قطاع غزة - شبكة قُدس: كشفت الأجهزة الأمنية التابعة للمقاومة في قطاع غزة، عن اعتقال عدد من التجار المتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي ويتلقون أوامر برفع الأسعار واحتكار السلع.
وأشارت مصادر في أمن المقاومة، إلى اعتقال عدد من التجار الذين يدخلون البضائع إلى قطاع غزة، بعد أن ثبت تورطهم في التعاون مع مخابرات الاحتلال، وتنفيذ أوامر ضباط "الشاباك" في رفع الأسعار واحتكار السلع الغذائية والتموينية.
وأكد المصدر، اعتراف التجار المقبوض عليهم بجريمة التخابر مع الاحتلال والتواصل مع ضباط "الشاباك" لأهداف خبيثة.
واعتبر أمن المقاومة، أن "هؤلاء الخونة والخارجين عن الصف الوطني يهدفون إلى زعزعة استقرار المجتمع، وبث روح اليأس والهزيمة في صفوف المواطنين وزعزعة أمنهم الغذائي".
وأشار إلى أن مخابرات الاحتلال سهلت إدخال البضائع لهؤلاء التجار مقابل خدماتهم التي سيقومون بها لصالح الاحتلال وأهدافه الخبيثة.
وشددت على أنه سيتم التعامل مع هؤلاء التجار المحتكرين وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية والحالة الثورية التي يمر بها شعبنا.
وحذرت من أن "أي تاجر يثبت تورطه في رفع الأسعار واحتكار السلع سيتم معاملته معاملة المتخابر مع الاحتلال من حيث العقاب، ولا رحمة في هذا الأمر".
فيما أكدت الأجهزة الأمنية التابعة للمقاومة أنها ستضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس بأمن الأهالي، وأنها لن ترحم أبدا كل من يريد العبث بقوتهم وقوت أطفالهم، وأنها ستكسر الطوق الذي وضعه الاحتلال على هؤلاء العملاء لحمايتهم.
وفي وقت سابق، في السادس من أكتوبر 2024؛ كشف مصدر أمني في المقاومة في قطاع غزة، أن أجهزة أمن المقاومة تمكنت من اكتشاف وتفكيك شبكة من عملاء جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، مهمتها نشر الفوضى والفلتان وإثارة الجبهة الداخلية في القطاع، وذلك قبيل حلول الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر.
وأكد المصدر أن اكتشاف مجموعة العملاء تمت بعد متابعة حثيثة ودقيقة من قبل المختصين والخبراء الفنيين للعديد من الصفحات الممولة عبر مواقع التواصل المختلفة، والتي تحرض على المقاومة وتنشر العديد من المواد المشبوهة، وتدعو للتظاهر ضد المقاومة وتبرئة ساحة الاحتلال من جرائمه اللاإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن أمن المقاومة تمكن من التعرف على الهوية الحقيقية للعديد من الحسابات الوهمية التي تدير هذه الصفحات وتغذيها بالمنشورات المشبوهة والتعليقات التحريضية، واستطاع الوصول إلى عدد من الأشخاص الحقيقيين المقنعين خلف هذه الأسماء، والذين يديرون هذه المنصات.
وبحسب المصدر، فإنه بعد التحقيق مع هؤلاء العملاء اعترفوا أنهم قاموا بإنشاء مجموعة من المنصات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتوجيهات من جهاز "الشاباك"، للتحريض على المقاومة الفلسطينية وتشويه صورتها، وتأليب الشارع للقيام بحراك معادي يُبيّض صورة الاحتلال السوداء.
وأشار المصدر في أمن المقاومة أن العملاء اعترفوا بتلقيهم أموالا طائلة من "الشاباك" لتمويل هذه المنصات وإيصالها إلى شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني.
ولفت أن جهاز "الشاباك" أمد هؤلاء العملاء بالعديد من المعلومات حول قيادات المقاومة وعناصرها بالضفة الغربية، لتشويه صورتهم واغتيالهم معنوياً واجتماعياً، وتحميلهم سبب الأزمات في الضفة، وذلك في إطار الحملة الشرسة التي يحاول فيها العدو اجتثاث المقاومة هناك.
وشدد المصدر أن الأجهزة الأمنية تتابع عن كثب الحالة الأمنية في قطاع غزة، وأنها تقف بالمرصاد لأي محاولة عبثية من قبل "الشاباك" وعملائه لتحقيق ما عجزت عنه القوة الغاشمة لجيش الاحتلال في القطاع من اجتثاث المقاومة واقتلاعها.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا